جزاء العمل العابث اللاّهي
{وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ} وهو الذي عاش الحياة عبثاً ولهواً واستغراقاً في شهواته ولذاته ،وإخلاداً إلى الأرض في كل أوضاعها المادية ،فلم يرتفع إلى مواقع السموّ في آفاق الروح ،ولم ينفتح على الله في آفاق المسؤولية ،فلم يحصل على أيّ عملٍ مسؤولٍ يحقّق له رضى الله ،وإذا كان له هناك من عملٍ ،من هذا القبيل ،فهو عملٌ خفيفٌ ،على الهامش الصغير من حياته ،ولذلك ،فإنه لا يملك أيّ وزن للقيمة في ميزان التقويم الأخروي عند الله سبحانه ،وهذا هو الذي يجعل الجزاء في صورة العمل .