المفردات:
خفت موازينه: بقلة الحسنات وكثرة السيئات .
فأمه هاوية: مرجعه الذي يأوي إليه هاوية ،أي: مهواة سحيقة يهوى فيها .
التفسير:
8 ،9- وأما من خفّت موازينه* فأمّه هاوية .
من خفت موازين حسناته أو لم تكن له حسنات أصلا ،فمآله ونهايته إلى هاوية ،وهي الهالكة حيث يهوي فها مع عمق قعرها ،ولأنها نار عتيقة ،حرارتها سبعون ضعفا بالنسبة لنار الدنيا ،وسميت جهنم أمّه ،لأنه يأوي إليها كما يأوي الطفل إلى أمّه .
والمعنى:
وأما من خفّت موازينه .فمآله ومأواه هاوية في جهنم .
قال ابن كثير:
وأما من خفّت موازينه .أي: رجحت سيئاته على حسناته .
فأمّه هاوية .قيل: معناه: فهو ساقط هاو بأمّ رأسه في نار جهنم ،وعبّر عنه بأمّه ،يعني: دماغه .
قال قتادة: يهوي في النار على رأسه .
وقيل: معناه: فأمّه التي يرجعإليها ،ويصير في المعاد إليها ،هاوية .وهي اسم من أسماء النارi .