{كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ} وهذا هو الرفض الثالث الذي يطلق التمني في الفرضية التي تطلّ بهم على الحالة التي يملكون فيها علم اليقين الذي لا يدخله أيّ احتمال مضادٍّ ،بل هو النور كله الذي لا شائبة فيه لأيّة ظلمة ،فلو حصل لهم مثل هذا العلم ،لارتدعوا عن كثيرٍ من المواقف التي يقفونها ،والمواقع التي يتحركون فيها ،ولابتعدوا عن الطريق التي يسلكونها ،ولانطلقوا - بدلاً من ذلك - في المواقف التي ترضي الله ،والمواقع التي تنفتح عليه ،والطريق التي تؤدي إليه - سبحانه - ،لأنهم - من خلال علم اليقين - سوف يرون النتائج الصعبة أمامهم ،وجهاً لوجه .