{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} لتكون الصلاة شكراً لله ،وإظهاراً للشعور بالمنّة على ما أولاه من هذا الخير الكثير .والمراد بالنحرفي ما جاءت به الروايات عن النبي( ص ) ،وعن علي( ع ) ،وعن أئمة أهل البيت( ع )هو رفع اليدين في تكبير الصلاة إلى النحر ،ومن ذلك ما رواه السيوطي في الدر المنثور قال: «أخرج ابن أبي حاتم ،والحاكم ،وابن مردويه ،والبيهقي في سننه عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت هذه السورة على النبي ( صلى الله عليه وسلّم ){إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} قال النبي ( صلى الله عليه وسلّم ) لجبريل: ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي ؟قال: إنها ليست بنحيرةٍ ،ولكن يأمرك إذا تحرّمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبّرت وإذا ركعت ،وإذا رفعت رأسك من الركوع ،فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين هم في السماوات السبع ،وإنّ لكل شيء زينة وزينة الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيرة »[ 3] .
وقيل: معنى الآية صلّ لربك صلاة العيد ،وانحر البدن ،وقيل: يعني صلّ لربك واستوِ قائماً عند رفع رأسك من الركوع .