{قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ} الذي انطلق من وحي الله وإرادته وقدرته التي يتسع لها كل شيء ،{فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ} اليائسين ،لأنّ اليأس متعلق بالنظر من زوايا ضيقة تحاصر قدرة الإنسان وإرادته ،لتحصرها في داخلها المحدود .أما عند النظر في الآفاق اللانهائية التي تنطلق في رحاب الله وسعة قدرته ،فلا مجال إلا للأمل الكبير الواسع الذي تسقط أمامه كل نوازع اليأس والتشاؤم ،لأن الحدود والحواجز والموانع كلها تتهاوى أمام الامتداد اللانهائي لقدرة الله ،فكيف يمكن لك أن تقنط من أن يرزقك الله ولداً بعد هذه السن المتقدمة .