/م49
المفردات:
القانطين:اليائسين ، يقال:قنط ، يقنط ، قنطا ، وقنوطا:يئس .
التفسير:
{قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين} .
أي:قالت الملائكة لإبراهيم:بشرناك بما هو حق ثابت ،وإنا لنعلم أن الله قد وهب لك غلاما .
{فلا تكن من القانطين} ،اليائسين ، الذين يقنطون وييأسون من فضل الله ورحمته ، وهو سبحانه على كل شيء قدير ، فقد أوجد الإنسان من تراب ، وهو قادر على إيجاد الإنسان من أي شيء كأبوين عجوزين .
والخلاصة:أنه عليه السلام استعظم نعمة الله عليه ،فاستفهم هذا الاستفهام التعجبي ، المبني على السنن التي أجراها الله بين عباده ، لا أنه استبعد ذلك على قدرة الله ؛فهو أجلّ من ذلك قدرا .