{قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يا مُوسَى} وهذا هو الأسلوب الذي يستهدف إبعاد المسألة عن نطاقها الفكري الإيماني الذي يريد أن يحرك العقول نحو اكتشاف الحقيقة بالدخول في حوار حولها ،ليضعها في نطاق السحر الذي كان مألوفاً عندهم في ما كان يستعمله السحرة من ألاعيب وأوضاع يسحرون بها أعين الناس ،مما لا يرقى في نفوس الناس إلى مستوى القداسة ،بل يعتبرونها جزءاً من امتيازات النظام الذي يعمل على إلحاق السحرة بخدمته ،في ما يمنحهم من أموال ومواقع بشرط أن يتحركوا في مواقعه ،ويتبنوا مواقفه ...
ثم نراه يعمل على أساس إثارة الناس على موسى( ع ) ،كما يفعل الكثير من الإعلاميين اليوم في مواجهة الدعاة إلى الله ،والعاملين في سبيله ،لإثارة المجتمع عليهم ببعض الشعارات المضادة التي تثير عدوانية الناس ضدهم بحجة الدفاع عن الأضرار التي تلحق بهم .