{قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وآبَآؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} لأن خط العبادة في العقيدة التي تعتنقونها ،لا ينطلق من وحي منزل ،بل هي الأهواء العابثة ،التي تجعل من الوهم حقيقة ،ومن العبث قاعدة ،ومن الخرافة أساساً للحياة .إنه التخلُّف العقلي والروحي والعملي ،يعيشه هؤلاء الآباء فيقودهم إلى الضلال في ما يلتزمون به ،وما يتحركون فيه من شؤون العبادة والحياة ،ويحولونه في عقولكم وحياتكم إلى إرث مقدس لا يحمل في ذاته شيئاً من عمق القداسة ،ولكنه التقليد الأعمى الذي يفرضه الآباء الجاهلون على الأبناء المتخلفين .إنه الضلال الواضح الذي لا شبهة فيه ولا ارتياب .