{قَالُواْ أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاعِبِينَ} إنهم يتساءلون في تعجب واستنكار لما صدر منه من كلام ضدّهم وضدّ أصنامهم ،كأنهم لا يصدّقون جدّيته ،لأن من البعيد أن يفكر هذا الفتى بهذه الطريقة المتشنّجة .ولذا فإنهم يصوغون اعتراضهم بصيغة الاستفهام ليقودوه إلى التراجع من دون إحراج ،ليعتذر إليهم بأنه قال ما قاله بأسلوب العبث واللعب ،