55 - قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاعِبِينَ .
بالحق: بالشيء الثابت في الواقع .
اللاعبين: الهازلين .
لقد فوجئوا بمن يسخر منهم ومن آلهتهم ،ويخبرهم أنهم في ضلال واضح ؛حين يعبدون حجارة من دون الله .
والمعنى: أهذا القول الذي تخبرنا به حق جاد ،أم أنت هازل مازح في قولك ؛وهذا يدل على أنهم كانوا في شك من شأن آلهتهم ؛فمن استخدم عقله وفكر ؛وجد أن الحجر الأصم لا يمكن أن يكون إلها .
ويجوز أن يكون قولهم هذا ،من شدة التصاقهم بالأصنام وتعلقهم بها ،فاستكثروا هذا القول عليها ،واستبعدوا أن يكون آباؤهم على باطل ،فقالوا لإبراهيم: هذا الذي جئتنا به ،أهو جد وحق ،أم لعب وهزل ؟
وقد أيد الرأي الثاني الإمام الزمخشري في تفسير الكشاف .