{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ} لأنهم لم يحصّلوا من النتائج الصالحة ما يشكّل سبباً للحصول على رضى الله ،بل حصّلواعلى العكس من ذلكالنتائج السيئة التي تخفف موازينهم عنده .من هنا ،فإن رضى الله سبحانه وتعالى هو الأساس الثابت لأن يربح الإنسان نفسه ،لأن مسألة الربح والخسارة هنا ليست مسألة مكسب معيّنٍ أو حالةٍ طارئة من حالات الكسب التي قد يحصل عليها الإنسان فيكون رابحاً في الموسم ،وقد لا يحصل عليها ،فيسجّل في الخاسرين ،بل هي مسألة خسارة المصير كله إلى الأبد ،حيث إنهم{فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} فلا مجال للخروج منها إلى الجنة ،أو إلى أيّ موقع آخر بعيدٍ عنها ،لو وجد مثل هذا الموقع في غير الجنة .