{كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} الذين أغلقوا وجدانهم عن الانفتاح على الحق النازل من الله ،فكان من نتيجة ذلك أن دخلها الشك والريب ،فتحركت بالأفكار السلبية الرافضة للإيمان في مواقع الحقيقة ،فلم يُقبلوا عليها بالفكر والتأمّل والعمق في الملاحظة ،وهكذا ترتبط المسألة بطبيعة الأشياء ،فلن يتحرك الريب إلا في ما تحتويه الأرض الصالحة من بذورٍ خبيثةٍ ،كما لا يتحرك الإيمان إلا في ما تحتويه الأرض الطيبة من بذورٍ طيبة .أمَّا نسبة الفعل إلى الله ،فقد يكون ناشئاً من الترابط الذي أودعه الله في الناس في علاقة المسببات بأسبابها .