{وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنَا مُعَاجِزِينَ} فكانوا يواصلون السعي المضاد المتعسف في مواجهة آيات الله في دلائل وجوده ووحدانيته ومواقع عظمته ،مستهدفين إظهار عجزها بأساليبهم المختلفة ،وألاعيبهم المتنوّعة ،ليعطلّوا مسيرة الإيمان ،ويسقطوا حركة الإسلام في مدارج صعوده في الحياة ،{أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ} والرجز: هو القذر كناية عما يصيبهم من القذارة المعنوية والمادية في طبيعة العذاب من حيث طبيعته وتأثيره ،فذلك هو جزاؤهم الذي ينتظرهم في الآخرة ،ليعرفوا أنهم لن يستطيعوا أن يعجزوا الله ،أو يسبقوه في أمره ،لأنهم أعجز من أن يعطلوا شيئاً من إرادته ،أو يضعفوا شيئاً من قضائه .