{يُولِجُ الليْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي الليْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأجَلٍ مُّسَمًّى} وهذه هي الظواهر الكونية في حركة الزمن الذي يعيش الإنسان في داخل حدوده ،حيث يقصر النهار أو يطول ،أو يقصر الليل أو يطول ،وحيث تتحرك الشمس والقمر في سير الزمن وفي حياة الإنسان ،وفق النظام الكوني الذي أبدعه الله للحياة من خلالهما .ويستمر ذلك في عمق القانون الطبيعي الذي لا يتغير ولا يتبدل ،ليكون دليلاً على عظمة الخالق وتوحيده وحكمته .
{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ} الذي تدعوكم الرسالات إلى الإيمان به وحده ،لأنهوحدهالذي يملك الأمر كله ،ويدبر الكون كله .{لَهُ الْمُلْكُ} فلا يملك غيره شيئاًمعه{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ} من هؤلاء الشركاء المزعومين{مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ} ،وهو القشر الرقيق على نوى التمرة كاللفافة لها ،وقيل: الحبة في بطن النواة ،وهو وارد على سبيل المبالغة في فقرهم المطلق الذي لا يملكون معه شيئاً ،حتى أحقر الأشياء وأقلَّها .