{هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} فهو اليوم الذي كان الرسل يحدثونكم عنه ،وعما يحدث فيه من الفصل بين الحق والباطل ،وبين المؤمنين والكافرين ،والطائعين والعاصين ،فينال كل جانبٍ ما يستحقه من الثواب والعقاب ،فلا تضيع الأمور وتختلط في الآخرة كما يحدث في الدنيا ،حيث لا يميِّز الناس فيها بين الاستقامة والانحراف ،فقد يحكم على المنحرف بأنه مستقيم ،وهكذا يؤكد هذا النداء لهم بأنه يوم الفصل الحاسم الذي لا مجال فيه لأيّ خلطٍ بين الأمور وبين الأشخاص .