{احْشُرُواْ الَّذِينَ ظَلَمُواْ} أنفسهم بالكفر والشرك من المعاندين للحق الصادِّين عنه ،المتحركين في اتجاه الانحراف ،{وَأَزْوَجَهُمْ} الذين يشابهونهم ويشاكلونهم ،وقيل: إن المراد بهم قرناؤهم من الشياطين ،وقيل: إن المراد بهم نساؤهم الكافرات ...وقد يكون هذا قريباً لتكرار الحديث في القرآن الكريم عن الأزواج بهذا المعنى ،حيث المصير الواحد ينتظرهم ،بالإضافة إلى أنَّ هذا هو المعنى المنصرف من اللفظ ،بحيث يكون المعنى الآخر مخالفاً للظاهر ،وربما كان ذكر الأزواج بالإضافة إليهم ،على أساس ما هو الغالب من انحراف المرأة تبعاً لانحراف الرجل ،أو انحراف العائلة تبعاً لانحراف رأسها ،ما يجعل الموقف واحداً والمصير مشتركاً ،{وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ*مِن دُونِ اللَّهِ}