إنهم ألفوا آباءهم ضالّين
تسلط هذه الآيات الضوء على العامل الأساسي الذي أدى إلى ضلال هؤلاء الناس ،فإذا كنا نتساءل عن الظروف التي فرضت عليهم الضلال: أهي حالةٌ ذاتيةٌ انطلقوا منها أم هي حالةٌ تاريخيةٌ انتموا إليها ؟وهل كان هناك فعل وعيٍ ،أو كان هناك فعل غفلةٍ وذهول ؟؟ويأتي الجواب:{إِنَّهُمْ أَلْفَوْاْ آبَآءهُمْ ضَآلِّين} وكانوا يقدسون عقيدة الآباء وتقاليدهم وعاداتهم ،فالحاضر يرتبط بالماضي عضوياً ،وهو ما ينعكس على وحدة التاريخ وقوّة العشيرة ،مما يفرضه ذلك من الثبات الذي لا اهتزاز فيه ،والدوام الذي لا تغيير فيه ،