{لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} والمقاليدكما قيلمفاتيحها ،وهي كنايةٌ عن كل خزائنها التي تشتمل على غيب الكون كله بما يتصل بالنظام الكوني في ظواهره وخفاياه ،وفي امتداد وجوداته ،فهو المهيمن على ذلك كله ،وهو الذي يعطي من يشاء منه ما يكفل له الربح والفوز في الدنيا والآخرة ،وهم المؤمنون الذين ارتبطوا به في مواقع العقيدة والطاعة والعبادة .{وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بِآياتِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} لأنهم الذين انقطعوا عن الله ،فلم يرتبطوا به بأيّةِ رابطةٍ من قريبٍ أو من بعيد ،ولم يقتربوا من مواقع رحمته ومغفرته ،بل ابتعدوا عنها بكفرهم وتمرّدهم ،فخسروا الدنيا والآخرة .