{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً} أي جماعات ،{حَتَّى إِذَا جَآءوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} فهي جاهزةٌ لاستقبالهم ،لأن الله أعدّها لهم عندما حذرهم من عقابه ،ولذلك يجدونها مفتوحة الأبواب ،{وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} في أسلوبٍ إيحائيٍّ بقيام الحجة عليهم ،واستحقاقهم هذا المصير ،فلم يظلمهم الله بذلك ،ولكنهم ظلموا أنفسهم ،{قَالُواْ بَلَى} في اعترافٍ بالذنب في إذعانٍ وتسليم ،{وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ} لأنهم واجهوا الحقيقة الحاسمة التي لا مجال فيها لاعتذارٍ أو تبرير .