وانتهى هذا الفصل من القصة ،لنطلّ على فصلٍ آخر ،لنشاهد فرعون وهو ينادي قومه طالباًمن جديدالثقة بموقعه ومركزه ،بعد أن اهتزت صورته في نفوسهم ،أو هكذا خُيّل إليه{وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ} وأطلق صوته في أوساطهم{قَالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأنهارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي} أي من تحت قصري أو بستاني{أَفَلاَ تُبْصِرُونَ} كل ذلك لتملأوا عيونكم منه ،ولتستلهموا جانب العظمة فيه وترجعوا إليّ وإلى الخضوع لربوبيتي ..فهل عندكم أيّ شك في ذلك