{فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ} في ما يأخذون به من أسباب اللهو والعبث والخوض في الباطل ،ما يجعلهم غافلين عن مسألة المصير ،وما يمكن أن يلاقوه من نتائج سلبية تتصل بحياتهم المستقبلية في الآخرة ،ولذلك فإنهم لا يواجهون الموقف بالاهتمام الذي يستحقه ،بل باللاّمبالاة والذهنية الفارغة من كل فكرٍ ،اللاهية عن كل مصير .فدعهم لخوضهم ولعبهم ،ولا تتعقّد من ذلك ،وتابع دعوتك ورسالتك ،بعد أن أقمت عليهم الحجة ،ليستمروا في كل أوضاعهم{حَتَّى يُلاقُواْ يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ} فيجدون هناك نتائج أعمالهم التي انحرفوا فيها عن الخط المستقيم الذي دعاهم الله إليه ودلّهم عليه .