..إنهم لا يوقنون لأنهم لا يعيشون مسؤولية المعرفة الجديّة التي هي السبيل إلى اليقين{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ} فليس هذا الشك الذي يتردد في صدورهم ويتجمد في عقولهم هو شك الباحثين عن الحقيقة ،الذين يرسمون علامات الاستفهام ويلاحقون الاحتمالات الطائرة أمامها ،بل هو شك من يلعبون بالأفكار فيواجهونها مواجهة العبث واللامبالاة ،ولا يتوقفون أمام دقائقها ،ولا ينفتحون على حقائقها ،ويلعبون بالكلمات التي يحركونها في مواقع اللهو واللعب ،فلا يدققون في مضمون ما يسمعونه من نداء الرسالات ،أو ما يتكلمون به في مواجهة الرسل ..