{بَلْ عَجِبُواْ أَن جَآءهُمْ مُّنذِرٌ مّنْهُمْ} ولكن هؤلاء القوم يعجبون ويظهرون الدهشة والاستغراب من مجيء رسول منذر من بينهم ،في وقت يتصورون فيه أن الرسول لا يمكن أن يكون بشراً ،بل لا بد من أن يكون من الملائكة ،{فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْء عَجِيبٌ} فلم يكفه أن جاء بالرسالة ،فقد جاء بدعوة مثيرة للعجب ،في غرابتها وابتعادها عن الوجدان المتّزن الذي يقيس الأمور بمقياس العقل ،