{وَذَكّرْ فَإِنَّ الذّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} الذين يتعمق إيمانهم ويزيد وينمو ،كلما سمعوا وحياً جديداً وآية جديدةً ،لأن قلوبهم مفتوحةٌ على المعرفة ،يتأملون في كل ما يسمعونه من آيات الله ،ما يجعلهم ينتفعون بها ،في الوقت الذي يمتنع الآخرون عن الانفتاح عليها والانتفاع بها .
من وحي الآيات
وقد نستوحي من ذلك ،أن على الدعاة إلى الله ،أن يثبتوا في مواقفهم وأن يستمروا في الخط الرسالي ،دون اتخاذ ردود فعل سلبية أو إيجابية من حولهم ،وعليهم متابعة الرسالة في خط الدعوة ،لأن هناك قلوباً مستعدة للانفتاح عليها ،وساحاتٍ جاهزة للحركة فيها ،ففرص وصول الدعوة موزعة في أكثر من مكان ،فإن المؤمنين في الحاضر يحتاجون إلى استمرار الدعوة لتنمية إيمانهم وتقويته ،وتحريك التفاصيل ،كما أن المستقبل يختزن في داخله آفاقاً جديدة قد تصلها الدعوة عبر الطلائع الفتية في الجيل الجديد التي لا تعيش ما يعيشه أصحاب المطامع والمصالح الذاتية من عقد نفسية تجاهها .