قال المفسّرون: لمّا نزلت هذه الآية حزن النّبي والمؤمنون لأنّهم تصوّروا أنّ هذا آخر الكلام في شأن المشركين وأنّ وحي السماء قد انقطع ويوشك أن يحيق بهم العذاب ..إلاّ أنّه لم تمض فترة قصيرة حتّى نزلت الآية بعدها لتأمر النّبي بالتذكير: ( وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ){[4730]} .
فكان أن أحسّ الجميع بالاطمئنان !
والآية تشير إلى أنّ هناك قلوباً مهيّأة تنتظر كلامك يا رسول الله وتبليغك ..فإذا ما عاند جماعة ونهضوا بوجه الحقّ مخالفين ،فإنّ هناك جماعةً آخرين تتوق إلى الحقّ من أعماق قلوبهم وأرواحهم ويؤثّر فيها كلامك اللّين !
/خ55