ولمزيد التسرّي عن قلب النّبي وتسليته يضيف القرآن: ( فتولّ عنهم ) .
وكن مطمئناً بأنّك قد أدّيت ما عليك من التبليغ والرسالة ( فما أنت بملوم ) .
وإذا لم يستجب أولئك للحقّ فلا تحزن فهناك قلوب متعطّشة له جديرة بحمله وهي في انتظاره .
وهذه الجملة في الحقيقة تذكر بالآيات السابقة التي تدلّ على أنّ النّبي كان يتحرّق لقومه حتّى يؤمنوا ويتأثّر غاية التأثّر لعدم إيمانهم حتّى كاد يهلك نفسه من أجلهم .
كما تشير الآية ( 6 ) من سورة الكهف حيث نقرأ فيها: ( فلعلّك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً ) .
..وبالطبع فإنّ القائد الحقّ ينبغي أن يكون كذلك .
/خ55