{أَأنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ} التي تستخرجون منها النار{أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ} ؟...وليس هذا السؤال في موقع الترديد ،بل هو في موقع إعلان الحقيقة ،باعترافهم الذي يفرضه الواقع الذي لا مجال للشكّ فيه ،وإذا كانت الآية تتحدث عن خروج النار من الشجرة ،فلأنها كانت الطريقة المألوفة لدى العرب في إشعال النار ،ولكن الحديث عن النار حديثٌ مطلقٌ يشمل ما يستحدثه الإنسان من وسائل إشعالها من فحم حجريّ وبترول وكهرباء وذرّة وشمس ،وغير ذلك مما أودع الله فيه سرّ النار .