{إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُواْ لَكُمْ أَعْدَآءً} أي إن يظفروا بكم في أيِّ موقعٍ من مواقع الغلبة ،فإنهم يعاملونكم معاملة الأعداء بالأسر والقتل أو التشريد ،من دون أن تؤثر فيهم كل مظاهر المودة التي تقدمونها لهم ،لأن عداوتهم تنطلق من عمق الشعور المعادي لما تمثلونه من خط الإيمان بالله ،{وَيَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ} كمظهرٍ من مظاهر العداوة الحاقدة{وَوَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ} لأن كلّ الضغوط التي يوجهونها للمؤمنين تتحرك في خط الفتنة عن دين الله ،لتكون الساحة كلها ساحة الشرك في عقيدته ومفاهيمه وممارساته .