{قُلْ أَرَأيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن} قيل: إن كفار مكة كانوا يدعون على رسول الله وعلى المؤمنين بالهلاك فأمر الله أن يقول لهم ذلك: أي قل لهم يا محمد: ما الذي ينفعكم لو أن الله أهلكني والمؤمنين معي أو أن الله رحمنا ،في ما نأمله من رحمته ،فماذا عنكم أنتم ،وكيف تواجهون الموقف أمام الله ،{فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} فلن يغيّر الوضع الذي نكون عليه شيئاً من وضعكم ،لأنكم ستواجهون العذاب على كفركم وجحودكم من دون أن ينصركم أحدٌ من الله .