{قُلْ} لهم في تأكيد الإيمان الحق الذي تلتزمه لتثير في وعيهم الشعور بالمسؤولية{هوَ الرَّحْمَنُ} الذي رحمنا في وجودنا وفي حركتنا فيه{آمَنَّا بِهِ}َ من خلال البينات الواضحات التي دلتنا عليه وعرفتنا به ،{وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا} واعتمدنا ،لأنه المهيمن على الأمر كله ،فإذا توكل عليه عبده كفاه من كل شيء ،ولكن ما الذي تفعلونه وعلام تعتمدون ،وإلى أين تسيرون ؟فكيف تتصورون المنطلق ،وكيف تفهمون الغاية ؟لا شيء إلا التمزق الداخلي ،والحيرة القاتلة والضلال المبين{فَسَتَعْلَمُونَ} غداً عندما تحين اللحظة الحاسمة{مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} نحن أو أنتم ..فحاولوا أن تفكروا من الآن ،لتعرفوا كيف تحددون الموقف قبل فوات الأوان .