{وَلاَ يَسْتَثْنُونَ} في ما قد يحدث من بعض الطوارىء التي تمنعهم من ذلك ،كما يفعل بعض الناس عندما يتحدثون عن أيّ عمل يريدون القيام به في المستقبل ،فيقولون سنفعل ذلك إن شاء الله ،أو إِلاَّ أن يشاء الله خلافه ،وربما كان المعنى أنهم لم يعتبروا في اتفاقهم نصيباً للفقراء والمساكين ليعزلوه لهم ليكون استثناءً من حصتهم .وهكذا عاشوا التمنيات الصباحية في ليلهم الأسود في ثقةٍ كبيرة بأنهم سوف يبلغون ما يريدونه ،فيقطفون ثمار هذه الجنة ليحصلوا منها على المال الوفير .