{كُلُواْ وَاشْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ} التي انقضت بانقضاء الدنيا ،فقد جاهدتم وتعبتم وصبرتم وأعطيتم لله من جهدكم الكثير مما تستحقون عليه الثواب العظيم .
وإذا كان الحديث عن الأكل والشرب ،فإن المسألة لا تقتصر عليهما ،لأنّ السعادة الروحية التي يمنحهم الله إيّاها في رضوانه ولطفه ومحبته ،لا يبلغها شيء مما يعرفه الناس من مشاعر السعادة ،ولكن مناسبة الحديث عن الجنة يوحي بالحديث عن النعيم الحسي المتمثل بالأكل والشرب .