{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ*وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ} لأنهم لا يملكون شيئاً من القوة أو الهدى ،بل هم في حاجةٍ إلى الهدى الذي ينقذهم من ضلالهم ،ولكنهم يرفضونه فلا يستمعون إلى من يدعوهم إليه ،{وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ} وأنت تدعو وتجاهد وتحاور وتتقدم ،ولكنه النظر الزائغ الحائر الذي لا يملك أي نوعٍ من أنواع التركيز ،لأنه لا يملك الثبات في النظرة والموقف ،ولذلك فإنك تراهم يحدقون بك .{وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ} ،لأن الإبصار الذي يكتشف الشخص أو الموقع ،لا بد من أن يكون منطلقاً من حالة وعيٍ في الداخل ،ليشرق في الروح في رؤية البصيرة ،وليشرق في لمعات العيون في رؤية البصر .