{وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ} فقد كان البخل هو الخُلُق الذي نتّصف به في مواجهتنا لحالات الحرمان التي يعيشها الناس ،فإذا رأينا مسكيناً يعاني من الجوع والعطش والعري رفضنا إعانته ،وقلنا:{أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَآءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ} [ يس:47] ونحو ذلك مما يتعلق بالحالات الأخرى للحاجة ،الأمر الذي جعل قلوبنا فارغةً من الرحمة ،مملوءةً بالقسوة ،مغلقة عن كل المشاعر الإنسانية الحميمة ،وبعيدةً عن كل معاني المسؤولية .