{وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} وفضّلها على الآخرة ،فاستغرق في ملذات الدنيا وشهواتها من دون أن يفرّق بين حلالٍ وحرام ،بل ربما فضّل الحرام على الحلال ،لأنه أقرب إلى مزاجه ،لأن القضية لديه هي مشاعر اللحظة الحاضرة بعيداً عن المصير المستقبلي الذي يواجهه في الدار الآخرة ،باعتبار أنه من الذين يفكرون ببدايات الأمور ولا يفكرون في نهاياتها ،فتغريهم حلاوة البداية عن مرارة النهاية ،فيستسلمون للغفلة المطبقة على عقولهم حتى تغيب الآخرة عن وجدانهم .