{فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى} لأنك تحسب أن إيمان هؤلاء الصناديد قد ينفع الإسلام أكثر من نموّ إيمان هذا الأعمى الذي يمكن أن يؤجّل السؤال إلى وقت آخر .ولكن المسألة ليست كذلك ،لأن هذا الأعمى وأمثاله ،قد يمثلون مسؤوليتك المباشرة كرسولٍ يعمل على تنمية خط الدعوة بتنمية الدعاة من حوله ،من أجل أن يوفروا عليك بعض الجهد ،أو يوسّعوا ساحة الدعوة في مواقع جديدة .وهذا ما يريد الله أن يفتح قلبك عليه ،في ما يريد لك من تكامل الوعي ،وسعة الأفق ،وعمق النظرة للأمور .ولا مانع من أن يربّي الله رسوله تدريجياً ،ويثبت قلبه بطريقةٍ متحركةٍ في حركة الدعوة ،تبعاً لحاجتها إلى ذلك ،تماماً كما كان إنزال القرآن تدريجياً من أجل الوصول إلى هذه النتائج .