{الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى} فجعل كل مخلوقٍ متناسباً في أجزائه وأجهزته ،كاملاً في عناصر وجوده ،جاهزاً لتحقيق غايته ،ميسّراً لحركته الوجودية نحو ما خلق لها ،سواء في وجوده الذاتي في حياته الفردية ،أو في وجوده الاجتماعي في حياته الاجتماعية .وهذا ما يلمحه المتأمّل في دراسة كل المخلوقات الجامدة والحية ،الصغيرة والكبيرة ،من أصغر ذرّةٍ إلى أضخم المجموعات الكونية الهائلة .