{وَتَزْهَقَ}: تهلك بالموت .
{وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَولادُهُمْ} في ما يمكن أن يثيره ذلك من مشاعر تعظيم في النفس ،أو ما يمكن أن يخطر في البال عنده ،من اعتبار ذلك تكريماً من الله لهم ،في ما يظنه البعض ،من أن النعمة تمثل نوعاً من أنواع كرامة الله لعبده ،إنها ليست كذلك ،بل قد تكون اختباراً أو عقاباً أو ما شابه ذلك ،{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا} في ما تثيره من مشاكل ومتاعب وآلام لا تتناسب مع طبيعة الفرح الذي يحصل عليه الإنسان من خلالها ،{وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ} في نهاية المطاف{وَهُمْ كَافِرُونَ} لا يتعلّقون من رحمة الله بشيءٍ ،لأنّهم لم يحصلوا من هذا الزهو بالمال والولد ،إلا المزيد من الطغيان والتمرّد والكفر والعصيان ،فأدى بهم ذلك إلى سوء العاقبة ،وهو الموت على حالة الكفر ،وماذا بعد الكفر إلا النار والدمار .