{إن الله يعلم غيب السماوات والأَرض والله بصير بما تعملون} .أخبر الله في هذه الآية أنه يعلم كل ما غاب في السموات والأرض ،وما ظهر فهو من باب أولى ،وأخبر - عز وجل - أن من جملة ما يعلمه عمل بني آدم ،ولهذا قال:{والله بصير بما تعملون} ،وهذه الآية تفيد مسألة عظيمة في سلوك الإنسان وعمله ،وهي أن يعلم بأن الله تعالى بصير بعمله محيط به ،فيخشى الله ويتقيه ،وفيها الترغيب في الأعمال الصالحة فإنها لن تضيع ،وفيها الترهيب من العمل السيىء ؛لأن العبد سيجازى عليه ؛لأن الكل معلوم عند الله عز وجل ،نسأل الله تعالى أن يمن علينا بالهداية والتوفيق .