{وأصحاب الأَيكة} ،يعني الشجرة ،أرسل الله تعالى إليهم شعيباً فدعاهم إلى الله وذكَّرهم به ،وحذَّرهم من بخس المكيال والميزان ،ولكنهم - والعياذ بالله - بقوا على كفرهم وعنادهم{فأخذهم عذاب يوم الظلة} وهذا العذاب يقال: إن الله تعالى أرسل إليهم حرًّا شديداً ولم يجدوا مفرًّا منه إلا أنه أرسلت غمامة واسعة باردة فصاروا يتدافعون إلى ظلها ،يتظللون بها ،فأنزل الله عليهم ناراً فأحرقتهم ،وفي هذا يقول تعالى:{فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم} .{وقوم تبع} أيضاً ممن كذبوا الرسل وهم أصحاب تُبّع ،وهو ملك من ملوك اليمن أرسل الله إليهم رسولاً فكذبوه ولم ينقادوا له ،فيقول - عز وجل -:{كل كذب الرسل فحق وعيد} أي أن هؤلاء الأمم الذين أشار الله تعالى إلى قصصهم كلهم كذبوا الرسل ،فحق عليهم وعد الله - والعياذ بالله - بعذابه وانتقامه .