وجملة{ كل كذب الرسل} مؤكدة لجملة{ كذبت قبلهم قوم نوح} إلى آخرها ،فلذلك فصلت ولم تعطف ،وليبني عليه قوله:{ فحَقّ وعيد} فيكون تهديد بأن يحق عليهم الوعيد كما حق على أولئك مرتباً بالفاء على تكذيبهم الرسل فيكون في ذلك تشريف للنبيء صلى الله عليه وسلم وللرسل السابقين .وتنوين{ كل} تنوين عوض عن المضاف إليه ،أي كلّ أولئك .و{ حقّ} صدق وتحقّق .
والوعيد: الإنذار بالعقوبة واقتضى الإخبار عنه ب{ حق} أن الله توعدهم به فلم يعبأوا وكذبوا وقوعه فحق وصدق .وحذفت ياء المتكلم التي أضيف إليها{ وعيد} للرعي على الفاصلة وهو كثير .