{قال قرينه ربنا مآ أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد} هو يدعي أن قرينه هو الذي أطغاه وهو صده عن سبيل الله ،فيقول قرينه:{ربنا مآ أطغيته} ،ما أمرته أن يكذب ،ولا أن يكون عنيداً ،ولا أن يكون معتدياً ،ولا أن يكون مريباً ،ولا أن يكون مشركاً مع الله أحداً ،ما فعلت هذا{ولكن كان في ضلل بعيد} أي: كان هذا الكافر في ضلال بعيد عن الحق ،حينئذ لدينا خصمان: الكفَّار العنيد ،والقرين ،فالكفَّار العنيد يدعي أن القرين هو الذي أغواه وأطغاه ،والقرين ينكر ذلك ،فيقول الله - عز وجل –