{تبصرةً وذكرى لكل عبد منيب} يعني أن الله تعالى حثنا على أن ننظر إلى السماء وإلى الأرض ،وما يحدث فيهما تبصرة ،أي لأجل التبصرة والذكرى ،قال العلماء: والفرق بين التبصرة والذكرى أن التبصرة مستمرة ،والذكرى عند النسيان ،فهذه الآيات تذكرك إذا نسيت ،وتبصرك إذا جهلت ،وقد يقال: إن الفرق بينهما أن التبصرة في مقابل الجهل ،والذكرى في مقابل النسيان ،وكلا القولان حق ،المهم أنك إذا نظرت إلى السماء وإلى الأرض وما فيهما مما أودعه الله - عز وجل - من النبات فإنك سوف تبصر بقلبك ،وتذكر أيضاً إذا نسيت ،ولكن لمن هذه التبصرة والذكرى{لكل عبد منيب} ،ليست لكل إنسان ،ما أكثر ما ينظر الكفار في الآيات ،ولكن ما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون ،إنما الذي ينتفع بها هم كل عبد منيب ،أي: رجاع إلى الله - عز وجل - .