{أم خلقوا السماوات والأَرض} انتقل من الأدنى إلى الأعلى خلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ،فانتقل من الأدنى إلى الأعلى{أم خلقوا السماوات والأَرض} والجواب: لا ،لأن أم هنا مثل سابقاتها ،بل أخلقوا السموات والأرض ،والجواب: لا ،وهم يقرون بهذا{ولئن سألتهم من خلق السماوات والأَرض ليقولن خلقهن العزيز العليم} .ولكن مع ذلك لا يعترفون بالرسالة ،ولهذا قال:{بل لا يوقنون} ،يعني ليس عندهم إيقان في خلق السموات والأرض أن الذي خلقهم هو الله ،لأنه لو كان عندهم يقين لحملهم هذا اليقين على تصديق النبي صلى الله عليه وسلم والإقرار برسالته .وهذه الإلزامات العظيمة التي ألزم الله تعالى بها قريشاً كل هذا من أجل إقامة الحجة عليهم ،ولو شاء سبحانه وتعالى لعاقبهم بدون أن تكون هذه المجادلة وهذه المناقشة .