{أَمْ خَلَقُواْ السَّمَواتِ وَالأرْضَ} حتى يقفوا هذا الموقف المتحدي الذي يوحي باستعراض القوّة أمام الله ،وكيف تُعقل مثل هذه الفرضية التي يعرفون عدم صدقها في واقعهم الحياتي ؟{بَل لاَّ يُوقِنُونَ} لأنهم لا يأخذون بأسباب اليقين لما يعيشونه من أجواء اللاّمبالاة التي تمنعهم من تركيز أفكارهم في دائرة التوحيد ،وتدفعهم إلى اتخاذ مواقف غوغائية وإطلاق كلمات لا معنى لها ،كما أنهم لا يملكون قدرات أخرى تمكنهم من تأدية الدور الذي يريدون أن يلعبوه في حياة الناس ،وليؤكدوا قوتهم من خلاله .