{فسوف يحاسب حساباً يسيراً} أي يحاسبه الله تعالى بإحصاء عمله عليه ،لكنه حساب يسير ،ليس فيه أي عسر كما جاءت بذلك السنة: أن الله عز وجل يخلو بعبده المؤمن ،ويقرره بذنوبه ،فيقول: عملت كذا ،عملت كذا ،عملت كذا ،ويقر بذلك ولا ينكر فيقول الله تعالى: «قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم » ،ولا شك أن هذا حساب يسير يظهر فيه منّة الله على العبد ،وفرحه بذلك واستبشاره .والمحاسب له هو الله عز وجل كما قال تعالى:{إن إلينا إيابهم .ثم إن علينا حسابهم} [ الغاشية: 25 ،26] .