( فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ) بأن ينظر في أعماله، فيغفر له سيئها، ويُجازى على حُسنها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل وجاء الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال:ثنا جرير، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الواحد بن حمزة، عن عباد بن عبد الله بن الزُّبير، عن عائشة، قالت:سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:"اللَّهُمَّ حَاسِبْنِي حِسَابًا يَسِيرًا "قلت:يا رسول الله ما الحساب اليسير؟ قال:"أن يُنْظَرَ فِي سَيِّئاتِهِ فَيُتَجَاوَزُ عَنْهُ، إنَّهُ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَئِذٍ هَلَكَ".
حدثني يعقوب، قال:ثنا ابن علية، عن محمد بن إسحاق، قال:ثني عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، عن عباد بن عبد الله بن الزيير، عن عائشة، قالت:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بعض صلاته:"اللَّهُمَّ حَاسِبْنِي حِسَابًا يَسِيرًا "، فلما انصرف قلت:يا رسول الله ما الحساب اليسير؟ قال:"يُنْظَرُ فِي كِتَابِهِ، وَيُتَجَاوَزُ عَنْهُ، إنَّهُ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَئِذٍ يا عَائِشَةُ هَلَكَ".
حدثنا نصر بن عليّ الجَهْضَمِيّ، قال:ثنا مسلم، عن الحريش بن الخرّيت أخي الزبير، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت:من نُوقش الحساب، أو من حوسب عذّب، قال:ثم قالت:إنما الحساب اليسير:عَرْض على الله وهو يراهم .
حدثنا ابن بشار، قال:ثنا عبد الوهاب، قال:ثنا أيوب، وحدثني يعقوب، قال:ثنا ابن علية، قال:أخبرنا أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذَّبَ"، فقلت:أليس الله يقول:( فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ) قال:"لَيْسَ ذَلِكَ الْحِسَابُ إنَّمَا ذلكَ العَرْضُ، وَلَكِنْ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِبَ".
حدثنا ابن وكيع، قال:ثنا روح بن عبادة، قال:ثنا أبو عامر الخزاز، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّهُ لَيْسَ أحَدٌ يُحَاسَبُ يَوْمَ القِيَامَةِ إلا مُعَذَّبًا "، فقلت:أليس يقول الله:( فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ) ؟ قال:"ذَلِكَ الْعَرضُ، إنَّهُ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذّبَ"، وقال بيده على أصبعه كأنه ينكته .
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد في قوله:( فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ) قال:الحساب اليسير:الذي يغفر ذنوبه، ويتقبَّل حسناته، ويسير الحساب الذي يعفى عنه، وقرأ:وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ، وقرأ:أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن عثمان بن الأسود، قال:ثني ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت:يا رسول الله ( فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ) قال:"ذَلِكَ الْعَرْضُ يَا عَائِشَةُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ".
حدثنا ابن بشار، قال:ثنا عثمان بن عمرو وأبو داود، قالا ثنا أبو عامر الخزاز، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ حُوسِبَ عُذّبَ "، قَالَتْ:فقلت:أليس الله يقول:( فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ) قال:"ذَلِكَ الْعَرْضُ يَا عَائِشَةُ، وَمَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ عُذّبَ".
إن قال قائل:وكيف قيل:( فَسَوْفَ يُحَاسَبُ ) ، والمحاسبة لا تكون إلا من اثنين، والله القائم بأعمالهم ولا أحد له قِبَل ربه طَلِبة فيحاسبه؟ قيل:إن ذلك تقرير من الله للعبد بذنوبه، وإقرار من العبد بها وبما أحصاه كتاب عمله، فذلك المحاسبة على ما وصفنا، ولذلك قيل:يحاسب.
حدثنا عمرو بن عليّ، قال:ثنا ابن أبي عديّ، عن أبي يونس القشيري، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لَيْسَ أحَدٌ يُحَاسَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلا هَلَكَ"قالت:فقلت:يا رسول الله &; 24-315 &; ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ) فقال:"ذَلِكَ الْعَرْضُ، لَيْس أحَدٌ يُحَاسَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلا هَلَكَ".