{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} ،لأنه لا يحمل في كتابه أيَّةَ انحرافاتٍ كبيرةٍ تبعده عن الله ،فقد عاش حياته كلها مؤمناً بالله ،عاملاً بطاعته بمقدار جهده ،فإذا كانت له بعض المعاصي ،فإنها لا تمثل شيئاً كبيراً يستوجب غضب الله عليه ،ما يجعل المغفرة أمراً طبيعياً له ،من خلال ما يرحم الله به عباده الصالحين من التكفير عن سيّئاتهم ،ومن إدخالهم في مواقع رحمته .وبذلك ،كان هذا الإنسان هو الراضي المرضي الذي يعيش سعادة القدوم على الله تعالى ،فلا يتوقف إلا لكي ينظر في كتابهكما ورد في بعض الأحاديث.