وحينما توضع أعمال هؤلاء في الميزان الإلهي الذي لا يفوته شيء مهما قلّ وصغر ،فإنّه سبحانه وتعالى: سييّسر حسابهم ،ويعفو عن سيئاتهم ،بل ويبدل لهم سيئاتهم حسنات .
أمّا ما المراد من «الحساب اليسير » ؟فذهب بعض إلى أنّه العفو عن السيئات والثواب على الحسنات وعدم المداقة في كتاب الأعمال .
وحتى جاء في الحديث الشريف: «ثلاث مَن كنّ فيه حاسبه اللّه حساباً يسيراً ،وأدخله الجنّة برحمته .
قالوا: وما هي يا رسول اللّه ؟!
قال: تعطي من حرمك ،وتصل مَن قطعك ،وتعفو عَمَّن ظلمك »{[5882]} .
وجاء في بعض الرّوايات ،أنّ الدقّة والتشديد في الحساب يوم القيامة تتناسب ودرجة عقل وإدراك الإنسان .
فعن الإمام الباقر( عليه السلام ) ،أنّه قال: «إنّما يداق اللّه العباد في الحساب يوم القيامة على ما آتاهم من العقول في الدنيا »{[5883]} .
/خ9