ثم ذكر الله عز وجل من سيذكر ومن لا يتذكر فقال:{سيذكر من يخشى .ويتجنبها الأشقى} فبين تعالى أن الناس ينقسمون بعد الذكرى إلى قسمين:
القسم الأول: من يخشى الله عز وجل ،أي يخافه خوفاً عن علم بعظمة الخالق جل وعلا ،فهذا إذا ذكر بآيات ربه تذكر كما قال تعالى في وصف عباد الرحمن:{والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صمًّا وعمياناً} [ الفرقان: 73] .فمن يخشى الله ويخاف الله إذا ذكر ووعظ بآيات الله اتعظ وانتفع .